الهجرة هي ظاهرة طبيعية في التاريخ البشري، والمجتمع البشري كان موجودا في جميع القارات من العصور القديمة، ومنذ أكثر من ألفيتين مضت، بدأ المجتمع البشري في استعمار المناطق الوعرة. والجدير بالذكر أن إعادة اكتشاف الأراضي الأمريكية وسعت آفاق الهجرة البشرية، وتشكيل الشعوب وإقامة دول جديدة. وهذه حقيقة لا تنكر أنه عندما يهاجر الناس فهم لا يهاجرون فقط بجسدهم المادي، بل إنهم يهاجرون ومعهم خلفيتهم الثقافية. فهل هاجر العرب أيضًا إلى البلد المضيف مع ثقافتهم وعاداتهم؟.
في هذا المنعطف، نرى من المناسب أن نذكر التعريف الشهير والشامل للثقافة من قبل الأنثروبولوجي البريطاني إدوارد تايلور حيث قال: إن" الثقافة أو الحضارة بمعناها الأوسع، هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة، والمعتقدات، والفن، والأخلاق، والقانون، والأعراف، والقدرات، والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع". (المصدر الاصلي هو (from primitive culture 1871) وتم اخذ الاقتباس من from Emily Barrosse 2008 Anthropological theory)
وبإذن الله تحاول هذه الدراسة وضع سياق لهذا التعريف الشامل للثقافة في البلد المضيف، وترسم أثر الثقافة العربية على المجتمع البرازيلي.
البرازيل في منظار التاريخ:- قبل أن نتحدث عن العرب في البرازيل نرى من المناسب أن نتعرف على البرازيل. و من الأفضل أن نتعرف أولا على أمريكا اللاتينية؛ لأن البرازيل هي إحدى دول أمريكا اللاتينية. فأمريكا اللاتينية تشير إلى الأراضي في أمريكتين التي تنطق فيها اللغات الأسبانية والبرتغالية مثل: المكسيك، ومعظم أمريكا الوسطى، والجنوبية، والكاريبي، وكوبا، وجمهورية الدومينيكان، وبورتوريكو- وبشكل مختصر يمكننا أن نقول أمريكا الإسبانية والبرازيل.
تعتبر البرازيل دولة شهيرة في أمريكا الجنوبية، وهي أكبر دولة لهذه المنطقة. ومن المعروف أنها خامس أكبر البلاد بعد روسيا، وكندا، والصين، والولايات المتحدة.
تلتقي حدودها بجميع دول المنطقة ماعدا تشيلي، والإكوادور. تنقسم البرازيل الى خمس أجزاء كبيرة، ولإدارة هذه البلاد تم تقسيمها إلى ست وعشرين مقاطعة، ومقاطعة فيدرالية واحدة. أما برازيليا فهي عاصمة البرازيل، وأمازون هي أكبر مقاطعة نظرا الى المساحة، وساو باولو هي أكبر مقاطعة تبعاً لعدد السكان.
أسباب الهجرة:- بعد إلقاء النظر على عوامل هجرة العرب إلى البلدان الأخرى وخاصة تجاه البرازيل، يمكننا أن نجد ثلاثة عوامل رئيسية ساهمت في موجات الهجرة. العامل الأول: هو الاقتصاد، والزلازل، والأوبئة، والحروب، والنزاعات الأهلية التي كان لها تأثير سلبي على ظروف المعيشة للفقراء، والطبقات الوسطى.
أما العامل الثاني: هو عامل سياسي، يرى البعض أنه كان أثر هذا العامل عامة على الشرق الأوسط، وبشكل خاص بالنسبة للأقليات غير المسلمة في عهد السلطان العثماني، الذي كان رسميًا "خليفة المسلمين"، واعتبر بعض غير المسلمين أنهم لا يتمتعون بجميع حقوق المواطنة تحت الحكومة العثمانية؛ وبالتالي كانت الهجرة بديلا مناسبا.
العامل الثالث: هو العامل الشخصي الذي يمزج بين الشوق إلى المغامرة، واستكشاف عن الأماكن الجديدة؛ ولتحقيق الثروة.
الهجرة العربية إلى البرازيل:- هاجر العرب إلى البرازيل بأعداد كبيرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عندما شُجع المواطنون الأجانب على الاستقرار في البلاد الأخرى؛ لأسباب اجتماعية، واقتصادية. استمرت هذه الهجرة حتى في القرن العشرين. فقد كان معظم المهاجرين العرب من اللبنانيين، والسوريين، فقد هاجروا إلى البرازيل؛ هربًا من الإمبراطورية العثمانية، وبحثًا عن فرص لكسب المعاش، ونحو مستقبل آمن، وبهذا السبب أراد العديد من هؤلاء المهاجرين فعلا الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما ذكر حلمي نصر -رئيس مركز الدراسات العربية بجامعة ساو باولو-: "جاء كثير من هؤلاء المهاجرين إلى البرازيل دون أن يرغبوا حقًا في هذا المكان..." و أضاف قائلا: "لقد اشتروا تذاكر باخرة إلى أمريكا، معتقدين أنهم كانوا متجهين إلى أمريكا الشمالية. ولكنهم بعد قليل اكتشفوا أنهم قد وصلوا إلى أمريكا الجنوبية. ( صحيفة واشنطن تايمز. 11 من يوليو 2005).
يعد بعض الآخرين زيارة الإمبراطور دوم بيدرو الثاني إلى مصر في عام 1871 من أهم الأسباب وراء الهجرة العربية إلى البرازيل؛ حيث دعا الإمبراطور الشعب العربي، وخاصة اللبنانيين والسوريين، والفلسطينيين إلى الاستقرار في البرازيل.
يقول الخبير البحثي الشهير روبرتو خطلب: "إنه في نهاية القرن الثامن عشر، سافر العديد من الملوك، والملكات إلى دول الشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية، وتركيا، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، ومصر، والمملكة العربية السعودية. أثناء ذلك قام الإمبراطور دوم بيدرو الثاني (1825-1891) بزيارة مصر في عام 1871، وفي عام 1876 زار فلسطين. و أردف قائلا: "زار الإمبراطور لبنان مع زوجته كريستينا ماريا، ومع جماعة من الناس يبلغ عددهم حوالي 200 شخصا، كانوا قادمين من اليونان على متن سفينة" أكويلا إمبريال"، مع العلم الأخضر، والأبيض.
تعتبر هذه الزيارة التي قامت بها السلطة البرازيلية العالية ذات قيمة تاريخية كبيرة، على الرغم من أنها كانت زيارة سياحية، وطبعية. (مقالة في اللغة البرتغالية”Islamismo Sem Terror” بتاريخ 06/06/2015).
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن دوم بيدرو الثاني كان من أشد المعجبين بثقافة الأدب العربي، حتى أنه كان قد تعلم اللغة العربية عندما درس في البرازيل مع أرابيست، وخلال إقامته في لبنان التقى بأساتذة رائعين، ومن بينهم كان النحوي العربي الشهير "إبراهيم اليازجي" الذي أهدى عديدا من الكتب العربية إلى الامبراطور البرازيلي.
هناك العديد من القصص وراء وصول المهاجرين العرب إلى البرازيل، ومن أشهر ما يقال إن المسلمين البرتغاليين الذين رافقوا الحملات التي اكتشفت البرازيل، ربما بسبب معرفتهم بفن البحر، كانوا أول المسلمين الذين دخلوا البرازيل. تجدر الإشارة إلى أن العبيد الذين تم جلبهم من إفريقيا إلى البرازيل من قبل المستعمرين البرتغاليين، كان معظمهم من المسلمين. يقول باولو فرح "ذكر الإمام عبد الرحمن البغدادي الذي سافر إلى البرازيل على متن سفينة تابعة للإمبراطورية العثمانية في عام 1866، أنه عندما وصلوا إلى ميناء في مدينة ريو دي جانيرو، وتوجهوا لاستكشاف المدينة، التقى المسلمين من الأفارقة، وقاموا باستقباله بتحية المسلم التقليدي "السلام عليكم". ( Maria, Cristina, de Castro. (2013) The construction of Muslim identities in contemporary Brazil. Translated by Rodrigo Braga Freston. Published by Lexington Books.).
وفقًا لبيانات إحصاء السكان، وصل عدد العرب الذين جاءوا إلى البرازيل في أول عشرين سنة(7018-1890) إلى 5000 (خمسة آلاف)، وفي هذه المرحلة تم تسجيل المهاجرين العرب كأتراك؛ لأن الإمبراطورية العثمانية التركية كانت حاكمة على الدول العربية. وهكذا كان معظمهم يحملون جواز سفر لتركيا عندما ذهبوا إلى البرازيل.
المرحلة الثانية: هي من 1895 إلى 1941، وقد شهد هذا العقد زيادة في عدد المهاجرين خاصة من 1908 وحتى عام 1913 بلغ عدد المهاجرين 11000 إحدى عشر ألفاً)، تم إجراء إحصاء آخر عام 1920 وهذا يقول إنه حتى عام 1920 كان هناك 19290 مهاجرًا من (الأتراك الآسيويين) في البرازيل، بينما إحصاء آخر يقول أن العرب كانوا في المرتبة الرابعة بين الجاليات الأجنبية في البلاد.
Year | 1900 | 1909 | 1910 | 1919 | 1920 | 1929 | 1930 | 1939 |
جنسية | عدد | سنويا % | عدد | سنويا % | عدد | سنويا | عدد | سنويا |
البرتغاليون | 195586 | 31 | 318481 | 38 | 301915 | 35 | 102743 | 31 |
الإيطالي | 221,394 | 36 | 138168 | 17 | 106835 | 13 | 22170 | 7 |
الإسابنيون | 113232 | 18 | 181651 | 22 | 81931 | 10 | 12746 | 4 |
الألمانيون | 13 | 2 | 25902 | 3 | 75801 | 9 | 27497 | 8 |
اليابانيون | 861 | 1 | 27433 | 4 | 58284 | 7 | 99222 | 30 |
الشرق الأوسط | 26846 | 4 | 38407 | 5 | 40695 | 5 | 5549 | 2 |
آخرون | 50640 | 8 | 85412 | 11 | 181186 | 21 | 62841 | 18 |
المجموع | 622407 | 100 | 815453 | 100 | 846647 | 100 | 333768 | 100 |
الجدول 2: المكان المقصود للمهاجرين السوريين، و اللبنانيين في المحافظات البرازيلية المختلفة.
محافظات | 1920 | 1940 |
ساو باولو | 19285 | 24084 |
ريو دي جانيرو | 9321 | 9051 |
ميناس جريس | 8684 | 5902 |
ريو جرائد دي سول | 2656 | 1093 |
المجموع | 39946 | 40130 |
المصدر: الجاليات العربية في أمريكا اللاتينية دراسة حالات لـ سيلفيا مونتينيغرو
تغطي الفترة الثالثة ما بين 1941-1970 هذه الفترة شهدت خطوة كبيرة للهجرة، وتشمل ما بين الحرب العالمية الثانية، والحرب الأهلية اللبنانية. ذكر المؤرخون أن الجيل الجديد من المهاجرين وصلوا من الشرق الأوسط إلى البرازيل بعد الحرب العالمية الثانية. وخلال الحرب، توقفت الهجرة تمامًا. في عام 1946، وصل 36 مهاجراً عبر سانتوس، وبحلول عام 1948، ارتفع العدد إلى 679، منهم 504، أو 74.2 ٪، من اللبنانيين، وبحلول عام 1952، ارتفع هذا العدد إلى 2228 كان منهم 2133، أو 95.7 ٪، لبنانيين.
بدأت الفترة الرابعة والأخيرة في عام 1971 وتستمر حتى الآن. ففي بداية القرن العشرين، وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى، هاجر العديد من الشعراء، والكتاب، والصحفيين إلى ضفاف الأمازون. لم تقتصر القائمة على الكتّاب الرجال فقط، لكن كان هناك أيضًا العديد من الكاتبات الرائدات مثل ماريانا دعبول فاخوري -رئيسة تحرير مجلة "المطل" في ساو باولو، وسلوى أطلس -رئيسة تحرير مجلة الكرامة-.
تم نقل هذه الحيوية الأدبية أيضًا إلى البرازيل من خلال إنشاء الأندية الثقافية العربية، ولا سيما نادي الحمصي الواقع في سان باولو.
الاسلام في البرازيل:- يمارس الإسلام الآن أكثر من 200,000 برازيلي مما يجعله أكبر مجتمع إسلامي في أمريكا اللاتينية - معظمهم من أصل عربي، وتضم كل الطبقتين المسلمتين؛ السنية، والشيعة.
يتكون معظم السكان المسلمون الحاليون في البرازيل من العرب السوريين، واللبنانيين، والفلسطينيين، وذريتهم مع أعداد أقل من المهاجرين الأفارقة، والمتحولين البرازيليين.
ما زال العرب يصلون إلى البرازيل ويعيش معظمهم في ساوباولو ويديرون مراكز، ومساجد إسلامية مزدهرة. وعلى الرغم من الاحتكاك بشكل عام، هناك بعض الحوادث عن مضايقات العنصرة اللفظية للمسلمين، خاصة مع النساء اللائي يرتدين الزي الإسلامي.
ثقافة البوتقة في البرازيل:- أصبحت العائلات العربية التي هاجرت إلى البرازيل في القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين جزءًا أساسيًا من المجتمع البرازيلي. هناك الملايين من أصول سورية، ولبنانية، لكنهم الآن برازيليون، ولا يسمعون إلا من آبائهم، وأجدادهم أنهم من العرب، وليس لديهم أي فكرة عن ثقافتهم. لقد اندمجوا بشكل كامل في مجتمع متعدد الأعراق. مثل الأجناس الأخرى، وساهموا ومازالوا يساهمون في تنمية، وازدهار الثقافة البرازيلية، وشاركوا بشكل مباشر في عملية التحديث، وبناء الأمة البرازيلية.
حمل ثقافتهم الخاصة وظهور اتجاه ثقافي جديد في البرازيل:- على الرغم من اندماج المهاجرين العرب في الثقافة البرازيلية في المرحلة الأولى من الهجرة، يحاول المهاجرون الجدد الحفاظ على ثقافتهم الخاصة العربية أيضا، ويمكن لنا أن نفهم هذا من خلال القصص التالية.
شارع 25 مارس في ساو باولو:- يشتهر هذا الشارع بالمهاجرين العرب الذين جعلوه أكبر مركز تسوق في أمريكا اللاتينية، وأحد أهم مناطق الجذب السياحي في ساو باولو. ومن الجدير بالذكر أنه تم تكريمهم باليوم الوطني للجالية العربية بمرسوم رئاسي تم إصداره في أغسطس 2008؛ تقديرا لأهمية الوجود العربي في البرازيل، ومساهمته في تنمية البلاد.
الصداقة السورية اللبنانية:- يوجد تمثال شهير في ساو باولو بالبرازيل يعكس أهمية الأثر الثقافي للعرب في البرازيل. إنه تمثال يبلغ ارتفاعه خمسين قدمًا يُدعى "أميزاد سورية- لبنانية"، أو الصداقة السورية اللبنانية.
هناك طلب كبير في المجتمع البرازيلي الحديث على الأطعمة العربية، ومن ثم انتشرت المطاعم العربية في جميع أنحاء البلاد بطريقة حولت بعض الأطباق العربية الخفيفة إلى منافس حقيقي للوجبات السريعة، وأدى هذا إلى دمج الثقافة العربية في أبسط الأشياء في الحياة اليومية البرازيلية، بما في ذلك اللغة، فالعديد من الكلمات التي تبدأ بـ Al ، مثل Alface و Algarismo، Almofada (وسادة)، Alcaide (رئيس بلدية)، Arroz (أرز)، Açúcar (سكر). هي من أصول عربية، والحقيقة أن الثقافة العربية متجذرة إلى حد كبير في المجتع البرازيلي فهناك حوالي 5000 كلمة من اللغة العربية شقت طريقها إلى المفردات البرازيلية. وعلى سبيل المثال نذكر بعض الكلمات العربية المدمجة في المفردات البرازيلية.
في نهاية المطاف يمكننا أن نقول: إن العلاقة العربية البرازيلية تعود إلى عدة قرون. ومنذ أواخر القرن التاسع عشر، هاجر العرب، وخاصة اللبنانييون، والسوريون إلى البرازيل بأعداد كبيرة. ويعد الفرار من الإمبراطورية العثمانية، والبحث عن مستقبل آمن، هي من الأسباب الرئيسية وراء هذه الهجرة. كذلك وجدنا أن المهاجرين الأولين اندمجوا مع الثقافة البرازيلية، وأسلوب حياتهم، ولكن بمرور الوقت احتضنهم المجتمع البرازيلي بثقافتهم وتقاليدهم وبدأ هؤلاء المهاجرون يساهمون بشكل ملحوظ في بناء دولة البرازيل.
عندما نخوض في خلفية الهيكل المهني للبرازيل بالتفصيل، سنجد أن العديد من المهاجرين العرب ما زالوا يشاركون في الأنشطة الرسمية، وغير الرسمية التي لها مساهمة كبيرة في الأنشطة الاقتصادية، والثقافية، والسياسية. وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها أن معظم البرازيليين مرحبون بالمهاجرين العرب، ويحبون الأزياء العربية (خاصة للنساء)، والأطباق العربية مشهورة جدًا في المجتمع البرازيلي. هناك نوادي اجتماعية مهمة جدًا للجاليات اللبنانية، والسورية. فعلى سبيل المثال، هناك نادي رياضي سوري لبناني في ساو باولو، وهذا مكان يجتمع فيه الناس ويأكلون الأطباق العربية، ويتبادلون آرائهم. أما مستشفى سيريو ليبانيزا فيعد من أحد أشهر المستشفيات وأكثرها شهرة في البرازيل.
المصادر والمراجع
• اسعد زيدان، شعراء من المهجر البرازيلي، الطبعة الأولي 2005 م، التوزيع معرض الشوف الدائم للكتاب.
• بول تيسييه، معجم الأدب البرازيلي، ترجمة حبيب نصر الله نصر الله، الطبعة الأولي 2008م.
• رولا فارس ضيا، البرازيل بعيون اللبنانيين والمتحدرين، إعداد و إشراف الناشر: دار الفارابي-بيروت-لبنان الطبعة الأولي 2018.
• عبد الواحد أكمير، الجاليات العربية في أمريكا اللاتينية دراسة حالات: مركز دراسات الوحدة العربية.
• ماجد رداوي، الهجرة العربية إلى البرازيل 1870-1986 م، الطبعة الأولي 1989، طلاس للدراسات والترجمة والنشر.
• Maria, Cristina, de Castro. (2013) The construction of Muslim identities in contemporary Brazil. Translated by Rodrigo Braga Freston. Published by Lexington Books.
• The Washington Times 2005, July 11.