هناك مقولة قديمة تقول "من تعلّم لغة قوم أمِنَ مكرهم"، لكن إذا نظرنا إلى عالمنا الحديث الذي تسوده العولمة، أقدّم هذه المقولة بطريقة إيجابية أخرى، فأقول "من تعلّم لغة قوم، أخذ علمهم وثقافتهم". فالحقيقة أن تعلّم اللغات يتيح للفرد الإطلاع على ثقافات العالم الأخرى وكيفية التفكير لديهم، كما يتيح له آفاق أكبر ويضيف المزيد إلى عقله. فالاهتمام باللغات من أهم الصفات التي تزيد من ثقافة أيّ مجتمعٍ يحاول أن يرتقي و يتطور وأن يعزّز دوره على عدة مستويات. ولذلك نرى أنّ الأمم المتحدة تنظم برنامجاً خاصاً حول تعدد اللغات كلّ سنة ابتداء من عام 2014 للاحتفال بقوة اللغات في ربط الناس من كل أنحاء العالم إلى جانب إعلان الجمعية العامّة سنة 2008 السنة الدولية للغات في 16مايو2007.
لقد ازدادت أهمية التعدّد اللغوي في عالمنا الحالي الذي شهد ثورةً في وسائل الاتصال بين البشر. فمع التقدم التكنولوجي أصبح العالم يعيش كقرية واحدة أو أسرةٍ واحدة، ونحن الإنسان مواطنو هذه القرية العالمية، فينبغي علينا جميعاً أن نقوم بأداء مسؤولياتنا من أجل الحفاظ على هذه القرية وأهلها وحمايتها من كل سوء وفساد مثلما نحاول ونجاهد من أجل حماية أسرتنا أوعائلتنا الصغيرة التي نسكن فيها مع أهلنا وأقاربنا حينما تواجه الأسرة المشكلات والنوائب، لأن كلاًّ منا مواطن هذه القرية العالمية. وفي هذا الصدد أتفق تماماً مع كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إذ يقول "نحن أسرة واحدة، وحينما يشعر أيّ عضو فيها بالعزلة، فإن ذلك يمزّق نسيجنا الاجتماعي".
قبل بضع سنوات حرّكت صورة طفل سوري غريق "أيلان الكردي" مشاعرالعالم بعد انتشارها الواسع عبر وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي في ظل محنة اللاجئين الذين كانوا يحاولون عبور البحر من شواطئ تركيا إلى الجزر اليونانية. وجدت جثة هذا الطفل ذي الثلاث سنوات الذي يرتدي قميصاً أحمر وسروالاً قصيراً وهو ملقىً على وجهه، وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ تركيا. مات هذا الطفل غرقاً مع أخيه حين كانا مع والديهما في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر بحثاً عن الأمان. فأفجعت مأساة هذا الطفل الغريق كل إنسان في العالم وهزّت كيانه حيث سال الدمع من عيني وزيرة الخارجية السويدية آنذاك مارغوت فالستروم خلال برنامج تلفزيوني لدى مشاهدتها صورة جثة الطفل السوري أيلان الكردي ممدة على الشاطئ. وقالت الوزيرة في البرنامج وهي تمسح دموع التأثر "أعتقد أن هذه الصورة أحدثت فينا وقعاً، لأنها جسّدت الأمر (المأساة) في وجه واسم وحكاية". وأضافت "لقد فرضت على الأقل علينا أن نتحرّك لأجله ولأجل الآخرين جميعاً" . وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها الإلكتروني إن مأساة الطفل الصغير تلخص يأس هؤلاء اللاجئين. كما تساءلت صحيفة إندبندنت البريطانية في صفحتها على تويتر قائلة "إذا لم تغير صورة هذا الطفل موقف أوروبا تجاه اللاجئين، فما الذي سيغيره؟" وكذلك تعاطف كثير من الناس حول العالم مع صورة الطفل "التي فطرت قلوبهم"، مطالبين زعماءهم بالتدخل لإنهاء مأساة اللاجئين.
أعتقد أن هذه القصة رمز للمواطنة العالمية الحسنة، فنحن الجميع، بصرف النظر عن أيّ فروق عرقية ودينية وقومية، شعرنا بألم عميق على هذا الحادث رغم تواجدنا بعيداً عن مكان الحادث، لأننا مواطنون عالميون وننتسب للأسرة البشرية الأكبر ونشعر بكوننا عالميّي الانتماء والمشاعر. ومن هذا المنطلق لاأبالغ إذا قلت:
"مَثَل المواطنين العالميين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مِثل الجسد
الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائرالجسد بالسهر والحمّى"
فمثل هذه المشكلة هناك مشاكل وأزمات كثيرة في عالمنا الذي نعيش فيه، مثلاً الفقر، والجوع، والأمراض، وتغير المناخ، والبطالة، والنمو السكاني، وتعاطي المخدرات، وحقوق الإنسان، ونزع السلاح، والسلم، والأمان، والإرهاب، والتعليم، وحقوق المرأة، والمياه، والبيئة وغيرها. ولابدّ أن نعمل بشكل جماعي في جميع المجالات لمكافحة كافة المشاكل من أجل مستقبل عالمنا بأن فاعلية العمل الجماعي تتجاوز بكثير قوة أيّ مجهود فردي. والتواصل في هذا الصدد هو مفتاح النجاح لأن التواصل في عصرنا يحدد كيفية العيش والتفاعل سواءً في أعمالنا أو مجتمعاتنا أو مدارسنا أو جوانب حياتنا الأخرى. لذا يجب أن نتواصل مع بعضنا البعض لما فيه خيرالجميع. ومن ذلك يكتسي تعدد اللغات أهمية جوهرية في المساعي الرامية إلى تحقيق الأهداف. اللغات هي تعد عاملاً إستراتيجياً للتقدم نحوالتنمية المستدامة و للربط السلس بين القضايا العالمية والقضايا المحلية، كما هي كعوامل للاندماج الاجتماعي تؤدي دوراً استراتيجياً في القضاء على الفقر والجوع ومحو الأمية وغيرها من المشاكل الاجتماعية.
ذات مرة قال الزعيم العظيم نيلسون مانديلا تأكيداً على دور اللغة والثقافة وتأثيرها في الناس: "إذا كنت تتحدث إلى رجل بلغة يفهمها، يذهب كلامك إلى رأسه. وإذا كنت تتحدث معه في لغته، يذهب كلامك إلى قلبه". أعتقد أنه لا ريب في صدق هذا القول البليغ. لأني شاهدت منذ صغري مرّات عديدة هنا في بلدي (الهند) أنّ الناس حينما يرون أيّ شخص أوروبي أو أجنبي يتكلم باللغة الهندية أو المحلية، يفرحون فرحاً شديداً وهذه الفرحة تكون واضحةً على وجوههم كوضوح الشمس في رابعة النهار، وهذا يعجبني أيضاً إعجاباً شديداً. ليس هذا فحسب بل حدث مرّة أن فتاة هندية قد وقعت في حب رجل أجنبي وتزوجت به عندما تغنّى الرجل بأغنية هندية بوليوودية لها. فهذا هو تأثير اللغة والثقافة على الإنسان. ولعلّ مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع الفيسبوك، مدركاً هذه الأهمية للغة والثقافة في إبلاغ الرسالة إلى الإنسان بطريقة بليغة ألقى خطاباً كاملاً باللغة الصينية لمدّة 20 دقيقة أمام الحاضرين في جامعة تسينغهوا في الصين في أكتوبر 2015، ونظراً للحقيقة أن اللغة الصينية تعدّ من أصعب اللغات في العالم ، هذا إنجاز كبير بالنسبة لشخص لا يعيش في الصين ويدير شركة يبلغ رأس مالها مليارات الدولارات. وهذا التقدم الكبير الذي أحرزه الشاب زوكربيرغ بالرغم من انشغاله المستمر في تطوير أعمال شركته العالمية، يمكن أن يصبح مصدراً لإلهام الكثيرين حول العالم الذين يودّون تعلّم لغة جديدة وربّما لا يجدون الوقت اللازم لذلك.
مارك زوكر بيرغ من خلال تعلّمه اللغة الصينية التي تعتبر أكثر اللغات تحدثاً وأصعب اللغات تعلّماً في العالم أكّد أن تعدد اللغات هو أداة هامّة لجعل الإنسان الجديد مواطناً عالمياً. هنا أودّ أن أذكر في هذا الصدد جامعة جواهر لال نهرو نيودلهي التي تخرجت فيها. هذه الجامعة تعتبر فريدةً من نوعها في الهند بأنها تهتم بتعليم لغات أجنبية رئيسية منذ عقود من البكالوريوس حتى الدكتوراه، منها الصينية، والكورية، واليابانية، والألمانية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية، والعربية، والفارسية. فهذا أيضا يعكس مدى أهمية تعدد اللغات في عالم اليوم الذي يتميز بالتواصل الإنترنيتي والمواطنة العالمية.
المواطنة العالمية والأمم المتحدة
إن فكرة المواطنة العالمية هي فكرة أن البشر هم "مواطنو العالم". فالمواطن العالمي هو عضو للمجتمع البشري الذي يشمل كل إنسان يعيش على كوكب الأرض أو بألفاظ أخرى هو عضو لمجتمع سياسي تتسع حدوده أكثر بكثير من حدود دولتنا. والمواطنون العالميون يعتقدون أن لديهم واجبات فوق الحدود السياسية. كما أن مفهومهم للحقوق يمتدّ على الصعيد الدولي، حيث هو يهتمّ، من حيث المبدأ والممارسة، بحماية الكرامة الإنسانية في عدة أشكال، مثل حقوق الإنسان والنضال من أجل النجاة و الخلاص من الفقر ونقص التعليم وسوء الحالة الصحية مما تفسد حياة الغالبية العظمى من الإنسان.
وكذلك تعني المواطنة العالمية التزاماً بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين في إطار منظومة الدول. وقد أدت أعمال العنف المروعة التي تسبّبت عن الحربين العالميّتين خلال القرن الماضي إلى دعوة لوضع أداة الحرب خارج الاستخدام الوطني، واحتفاظها لأغراض الأمن الجماعي فقط.
كما أن المواطنة العالمية تخصّ أيضاً بالحكم الرشيد على الموارد البيئية المشتركة لدينا مثل نظام المناخ، وطبقة الأوزون وارتفاع مستوى سطح البحر. هذه الموارد تصعب حمايتها على دولة واحدة بل إنها عرضة للخطر من قدرة أي دولة واحدة لإلحاق الضرر.
شهد القرن العشرون محاولتين لإعطاء التعبير المؤسسي لهذه المبادئ للمواطنة الواسعة والأمن الجماعي وحماية البيئة. فتم إنشاء عصبة الأمم (League of Nations) في عام 1919 مع تفويض محدود جداً للحفاظ على السلام، و مع قاعدة عضوية محدودة لأن الحكم الاستعماري ما زال سائداً في العالم الثالث.
ثم بعد الحرب العالمية الثانية أنشئت منظمة الأمم المتحدة رسمياً في مؤتمر سان فرانسيسكو في يونيو1945. وفي وقت لاحق عندما ترعرعت هذه المنظمة واحتضنت 193 دولة الأعضاء، أصبحت أكبر منظمة دولية في العالم من حيث العضوية. وفي تاريخ رائع لسبعين عاماً كانت الأمم المتحدة مستودعاً للكثير من طموحات كبيرة من أجل تحسين حالة الإنسان. وقد تم جلب ومناقشة الآمال والمخاوف من جميع هذه السنوات في الجمعية العامة لجميع الأعضاء في نيويورك. وقد ظهرت مبادرات مختلفة من قبل الأمم المتحدة مثل إنهاء الاستعمار، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعدم الانتشار النووي، وعمليات حفظ السلام العديدة، والمؤتمرات العالمية مثل مؤتمر قمة الأرض في ريو، وقمة التنمية المستدامة، ومؤتمر تغير المناخ باريس، والمؤتمرات العالمية حول حقوق المرأة وغيرها. كما يتم تنظيم مجموعة واسعة من البرامج من الأمن العسكري إلى البحث العلمي التعاوني من قبل الأمم المتحدة.
يحدد ميثاق الأمم المتحدة أربعة أغراض معينة للمنظمة. أولاً، صون السلم والأمن الدوليين، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ تدابير فعالة لمنع وإزالة التهديدات التي يتعرض لها السلام. ثانياً، كلفت الأمم المتحدة لإنماء العلاقات الودية بين الأمم. وثالثاً، تحقيق التعاون الدولي على حل المشاكل الدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني، بما في ذلك تشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. رابعاً، جعل الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة. (الأمم المتحدة 1945: المادة 1)
لا تزال الأمم المتحدة تحاول من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة مع معالجة القضايا العالمية الملحّة والمتمثلة في التنمية المستدامة الشاملة والتي يمكن أن توفر لنا المزيد من الفرص، خاصة للشباب وتعزز من إمكانية التوصل إلى حلول سياسية سلمية للأزمات الإقليمية. وذلك من خلال تشجيع تعدّد اللغات بأنها تعتبره عنصراً أساسياً في التواصل المتناغم بين الشعوب وأداةً مؤثرةً لضمان مشاركة الجميع بشكل أكبر وبصورة فعالة، فضلاً عن زيادة الفعالية وتحقيق نتائج أفضل وتعزيز المشاركة. ولهذا السبب نرى الأمم المتحدة تستعمل ست لغات عالمية رسمياً في إجتماعاتها وفي كتابة جميع الوثائق الرسمية لها، وهذه اللغات هي: الإسبانية والإنكليزية والروسية والصينية والعربية والفرنسية.
من هم مواطنون عالميون وما هي أهدافهم؟
كونك مواطناً عالمياً لايعني أن عليك أن تكرّس حياتك لمساعدة الفقراء، بل ذلك يعني أن تتابع أيّ قضية عالمية مهمة سواءً أنها من إحدى القضايا التي ذكرناها في هذا المقال، أو قضايا أخرى مثل حقوق الإنسان أو الحكم. فإذا كنت تأخذ بضع دقائق من حين لآخر للمعرفة عن حياة الناس الذين هم أسوأ حالاً ممّا أنت عليه وتستعد للقيام بالأعمال الاجتماعية رحمةً منك سواءً كان ذلك رفع مستوى الوعي، أوتطوع وقتك أو إعطاء القليل من المال، ربّما أنت مواطن عالميّ.
وهناك أدلة دامغة على أن الناس يهتمون بالآخرين الذين يعانون من أي مشكلة، عندما يمكنهم رؤية المعاناة. تأمّل فقط في تدفّق الدعم العالمي كلما جاءت أخبار تسونامي أو الزلزال المدمّر في الصحف والتلفزيون. فالمشكلة هي أنّ المآسي الجارية مثل الأمراض الفتاكة والفقر المدقع لا تتم تغطيتها بطريقة مؤثرة مثل أخبار تسونامي أو الزلزال. وبذلك هذه المآسي تكون غيرمرئية للكثيرين منا، وبالتالي تبقى رعاية الملايين من الناس غيرالمستغلة. فيمكن للمواطن العالمي أن يساعد في تغيير هذا الوضع محاولاً لرفع مستوى رؤية تلك المعاناة.
في عام 2015 وافقت الأمم المتحدة في قمة التنمية المستدامة على مجموعة من الأهداف لرفاهة الفقراء وازدهارهم على مدى السنوات الـ15 المقبلة (يعني حتى سنة 2030) دون إلحاق الضرر بالبيئة. وقد فعلت الأمم المتحدة ذلك مرة من قبل في عام 2000، وكان أفضل فكرة رآها أحد منا من قبل للتقدم والنمو المستدام. والأهداف التي وضعت من قبل الأمم المتحدة تلك المرّة هي:
1 – القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.
2 – القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة.
3 – ضمان تمتّع الجميع بأنماط حياة صحية والرفاهية في جميع الأعمار.
4 – ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم.
5 – تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
6 – ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
7 – ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة.
8 – تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع ، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع.
9 – إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار.
10 – الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها.
11 – جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود.
12 – ضمان وجود أنماط استهلاك وإنتاج مستدام.
13 – اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره.
14 – حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.
15 – حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام.
16 – السلام والعدل والمؤسسات.
17 – تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
قد آن الأوان ليتحرك المواطنون العالميون والأمم المتحدة بشكل جماعي في جميع المجالات المذكورة من أجل مستقبلنا، و يجب أن يتواصلوا مع بعضهم البعض لما فيه خير للجميع، والتعدد اللغوي في هذا الصدد هو مفتاح النجاح. ولابدّ أن تتجسد قيمنا المشتركة من مساواة ورحمة وأمل في كل ما نقوم به من أفعال. فهذه القيم والروابط المشتركة هي مصدر قوة الأمم المتحدة، والوعد الذي تجسده. ومعاً يمكننا، بل من واجبنا صناعة المستقبل الذي تريده شعوبنا: عالم أكثر أمناً وقوةً يسود فيه التعايش وإشراك الجميع والازدهار والسلام.
فهذه الأجندة يمكنها أن تقودنا إلى وجهتنا المنشودة، وبإذن الله سوف تحققها شعوبنا وبلداننا، وستحقق أكثر من ذلك.
المصادر والمراجع:
1. ميثاق الأمم المتحدة.
2. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
3. د. محمد عبدالقادر حاتم، العولمة ما لها وما عليها، الهيئة المصرية العامة للكتاب/ القاهرة، 2005.
4. بول هيرست وجراهام تومبسون، مساءلة العولمة، ترجمة : إبراهيم فتحي، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 1999.
5. جان بكتيه ، القانون الدولي الانساني- تطوره ومبادئه ، معهد هنري دوفان، 1984.
6. د. جلال أمين ، العولمة والتنمية العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، الطبعة الثانية، 2001.
7. قاسم خضير عباس، مصداقية النظام العالمي الجديد، دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1996.
8. كمال مجيد، العولمة والديمقراطية، دار الحكمة، لندن، الطبعة الأولى ، 2000.
9. مركز زايد للتنسيق والمتابعة، الإنسان وحقوقه في منظومة القانون الدولي، أبوظبي، 2000.
10. د. نمر منصور فريحه، المواطنة العالمية والمواطنة الرقمية وما بينهما، دار الوراق مسقط، 2015.